فصل: سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.مخرج حرف الضاد:

السؤال الأول من الفتوى رقم (2638):
س1: ما مخرج حرف (الضاد)، وبأي صوت يظهر حينما يؤدى من مخرجه الأصلي؟ بعض الناس في بلادنا باكستان والهند يقرءونه (غدواد) أو (ادواد) أو شبيها بالدال المفخمة فيظهر صوت الحرف في قوله تعالى: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] ولا غدوالين، أو ولا الدوالين، أو ولا الدولين على الترتيب، والآخرون منهم يقرءونه مشابها للظاء المعجمة، إلا أن الفرق يظهر واضحا بين تلفظ الضاد والظاء على حسب المخرج، فأفتى الفريق الأول بعدم جواز الصلاة خلف الفريق الثاني، أو بتقليل الأجر والثواب على الأقل. فيا معشر علماء الحق المبين، أوضحوا مخرج حرف الضاد والفرق بينه وبين حرف الظاء المعجمة، وأيضا فصلوا المسألة من حيث الشرع محاكمين بين الفريقين المذكورين؟
ج1: أولا: مخرج الضاد من إحدى حافتي اللسان اليمنى أو اليسرى بعد مخرج الياء وقبل مخرج اللام مما يلي الأضراس، وتخرج اللام من أقرب حافة اللسان إلى مقدم الفم، وصوت الضاد بين صوت الدال المفخمة والظاء المعجمة تقريبا، والنطق بالضاد كما ذكر في السؤال خطأ.
ثانيا: من قدر على أن يجود حرف الضاد حتى يخرجه من مخرجه الصحيح وجب عليه ذلك، ومن عجز عن تقويم لسانه في حرف الضاد أو غيره كان معذورا وصحت صلاته، ولا يصلي إماما إلا بمثله أو من دونه، لكن يغتفر في أمر الضاد والظاء ما لا يغتفر في غيرهما؛ لقرب مخرجهما وصعوبه التمييز بينهما في المنطق، كما نص عليه جمع من أهل العلم، منهم الحافظ بن كثير في تفسير الفاتحة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.قراءة القرآن في الصلاة برواية ورش:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (7339):
س3: هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة برواية ورش، علما بأنا تداولنا القراءة برواية حفص عن عاصم؟
ج3: القراءة برواية ورش عن نافع صحيحة معتبرة في نفسها لدى علماء القراءات، لكن القراءة بها لمن لم يعهدها، بل عهد غيرها- كالقراءة برواية حفص مثلا- تثير بلبلة في نفوس المأمومين، فتترك القراءة بها لذلك، أما إذا كان القارئ بها في صلاته منفردا فيجوز؛ لعدم المانع.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.فتح التاء في كلمة رحمت:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (4161):
س3: قرأت في القرآن الكريم كله {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيب} [الأعراف: 56] والتاء مفتوحة مع أنها تاء ساكنة مؤنثة، فما الحكم في ذلك؟
ج3: إن رسمها على ما ذكر متبع فيه الرسم العثماني، وأما التاء فليست بساكنة، بل مفتوحة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.قراءة القرآن:

.قراءة القرآن وصلاة التطوع في نهار رمضان:

السؤال الخامس من الفتوى رقم (968):
س5: أيها أفضل في نهار شهر رمضان المبارك قراءة القرآن أم صلاة التطوع؟
ج5: كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادات، وكان جبريل يدارسه القرآن كل ليلة، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، لما يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب في هذا الشهر، أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعا فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقدير ذلك راجع إلى الله جل وعلا؛ لأنه بكل شيء محيط.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: إبراهيم بن محمد آل الشيخ
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن:

السؤال السابع من الفتوى رقم (687):
س7: من المعلوم أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن في الفضيلة والثواب، فهل إذا قرأها الإنسان ثلاث مرات أو أربع يحصل بذلك فضيلة ختم القرآن الكريم كله؟
ج7: فضل الله واسع، وإن ثبت أن معنى الحديث أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن في الفضيلة والثواب كان لقارئها ثلاث مرات ثواب ختم القرآن، وعلى المسلم أن يذكر ربه ويتلو من كتابه الكريم ما تيسر له، ويفعل الخير ما استطاع، ويرجو من الله المثوبة وحسن الجزاء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن منيع

.الاكتفاء بسورة الإخلاص عن القرآن:

السؤال الرابع من الفتوى رقم (829):
س4: إذا كانت قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات تعادل ثواب قراءة القرآن فهل على المسلم إثم إذا ترك تلاوة القرآن اكتفاء بقراءة هذه السورة؟
ج4: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الدين النصيحة» ثلاثا، فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» (*)، والنصيحة لكتاب الله تعالى تكون بتلاوته وتدبر آياته والاتعاظ بمواعظه والوقوف عند حدوده بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، ولا شك أن الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص دون سائر كتاب الله لا يتفق مع النصيحة لكتاب الله، ولا يتأتى لمن يكتفي بذلك النصح لنفسه بما يحصل له من تلاوة كتاب الله من الأجر والمثوبة، وزيادة الإيمان، ومعرفة الأحكام من الحلال والحرام، والواجب والمسنون والمكروه، والتأدب بآداب القرآن، والتخلق بأخلاقه، وكفى بانتقاص العبد هذه الأمور زاجرا عن ترك تلاوة كتاب الله، والرسول صلى الله عليه وسلم مع علمه بفضل هذه السورة وإخباره بأنها تعدل ثلث القرآن وزيادة حرصه على عظم الأجر والثواب، لم يقتصر على تلاوة هذه السورة، بل كان يداوم على تلاوة سائر كتاب الله، وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن منيع

.أيهما أفضل قراءة القرآن أم الاشتغال بالتسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء؟

السؤال الثاني من الفتوى رقم (4963):
س2: أيهما أفضل قراءة القرآن أم الاشتغال بالتسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء فيما بين الأذان والإقامة في صلاتي الصبح والمغرب، أرجو الإفادة؟
ج2: قراءة القرآن أفضل، إلا إذا وجد ما يقتضي رجحان غيرها؛ كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل في مواضع من الصلاة دلت السنة على الذكر بها فيها، وكذا بعد الصلاة بالنسبة لما ثبت فيه دليل على مشروعية العمل بعدها، والقاعدة: أن كل ذكر خص شرعا بوقت أو مكان كان مقدما على غيره في ذلك، بل قد نهي عن قراءة القرآن في مواضع وجعل غيره من الأذكار فيها متعينا؛ كالتسبيح في الركوع والسجود.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي